تستعد شركة كازينو الفرنسية، الرائدة في مجال البيع بالتجزئة على الصعيد الأوروبي، لدخول السوق المغربية بقوة من خلال خطتها الطموحة لافتتاح ما يقارب 210 متجراً جديداً في أفق عام 2035. وستعمل هذه المتاجر تحت علامتيها التجاريتين المرموقتين: متاجر Monoprix وFranprix، اللتين تحظيان بسمعة واسعة في الأسواق الدولية.
هذه الخطوة الاستراتيجية تأتي ثمرة للشراكة القوية بين المجموعة الفرنسية ومجموعة “آش آند إس إنفست هولدينغ” المغربية، التي يمتلكها رجل الأعمال والوزير الأسبق منصف بلخياط. وتعد هذه الشراكة دعامة أساسية لهذا الاستثمار التجاري الضخم الذي يهدف إلى إحداث تحول نوعي في قطاع التجارة والتوزيع بالمغرب.
بحسب البلاغ الرسمي الصادر عن مجموعة “كازينو الفرنسية”، يُتوقع أن تبدأ عملية افتتاح أول متجر في سنة 2026، على أن يستمر هذا التوسع التدريجي حتى سنة 2035. ومن المرتقب أن تُساهم هذه المشاريع في توفير أكثر من ألف منصب شغل مباشر بحلول سنة 2030، ما يعزز فرص العمل ويدعم الاقتصاد المحلي بشكل كبير.
ويُعتبر دخول “كازينو الفرنسية” إلى السوق المغربية خطوة استراتيجية، خصوصاً وأن المجموعة تدير حالياً أزيد من 470 متجراً خارج فرنسا. ويرى الخبراء أن هذا الاستثمار الجديد من شأنه إعادة رسم خريطة التوزيع التجاري بالمغرب، خاصة في ظل الطلب المتزايد على تجارب تسوق عصرية ومتكاملة.
وسائل إعلام فرنسية كشفت عن أن هذا المشروع سيُحدث ما يشبه “ثورة” في قطاع التجارة بالمغرب، حيث سيساهم في تعزيز دينامية الاستهلاك المحلي، ويدفع بالمنافسة بين الفاعلين الرئيسيين في مجال البيع بالتجزئة إلى مستويات غير مسبوقة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة “آش آند إس إنفست هولدينغ” المغربية تنشط في قطاعات متعددة، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً مثالياً لـ”كازينو” في دخولها القوي إلى السوق المغربية. ويُتوقع أن تُسهم هذه الشراكة في تسريع وتيرة إنجاز المشاريع وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
ويُتوقّع أن تتركز هذه المتاجر الجديدة في كبريات المدن المغربية، بما في ذلك الدار البيضاء، الرباط، مراكش، طنجة، وأكادير، لتلبية الطلب المتزايد من المستهلكين المحليين. وتُراهن “كازينو الفرنسية” على تقديم تجربة تسوق مبتكرة وعالية الجودة، مستفيدة من خبرتها الطويلة في الأسواق الأوروبية.
من خلال هذا التوسع الطموح، تسعى المجموعة الفرنسية إلى تعزيز مكانتها في منطقة شمال إفريقيا، مستفيدة من جاذبية السوق المغربية وتنوّعها، والتي تُعدّ من أبرز الأسواق الصاعدة في المنطقة.
ويُتوقع أيضاً أن يساهم هذا الاستثمار التجاري في تطوير سلسلة الإمداد وتحديث أساليب التوزيع، ما سينعكس إيجاباً على أسعار السلع والخدمات، ويُوفر للمستهلك المغربي خيارات أكثر تنوعاً وجودةً.
تُبرهن خطة “كازينو الفرنسية” على ثقة المستثمرين الدوليين في إمكانيات السوق المغربية، وعلى الأهمية الاستراتيجية للمملكة كوجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية، لاسيما في قطاع التجارة والتوزيع. ويُنتظر أن يُحقق هذا المشروع المشترك بين “كازينو” و”آش آند إس إنفست هولدينغ” إضافة نوعية لقطاع التجزئة المغربي، ويُساهم في تعزيز فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء.