جيل زد وجيل الألفية يفضلون العمل عن بُعد حتى لو كان مقابل خفض الرواتب – اتجاهات سوق العمل في 2025

تشير أحدث الاستطلاعات إلى أن فئة كبيرة من الموظفين الشباب، خاصة من جيل زد وجيل الألفية، يضعون مرونة العمل في مقدمة أولوياتهم المهنية، حتى إن البعض منهم مستعد لقبول تخفيض في الراتب مقابل الحصول على فرصة للعمل عن بُعد أو بنظام العمل الهجين.

وبعد مرور خمس سنوات على بداية جائحة كورونا، ما تزال آثارها واضحة في سوق العمل، حيث تغيّرت المفاهيم التقليدية المرتبطة بمكان العمل وطبيعته. ورغم سعي بعض الشركات لإعادة الموظفين إلى المكاتب بدوام كامل، فإن شريحة واسعة من الموظفين الشباب تفضل استمرار أنظمة العمل المرن.

في استطلاع حديث شمل أكثر من 4000 موظف في الولايات المتحدة، أفاد نحو 40% من العاملين المنتمين إلى جيل زد وجيل الألفية بأنهم مستعدون لخفض رواتبهم مقابل زيادة المرونة في العمل. بينما بلغت النسبة الإجمالية لجميع الفئات العمرية نحو 32%.

ولا يقتصر هذا التوجه على الرغبة في العمل من المنزل فقط، بل أشار المشاركون إلى عوامل أخرى قد تجعلهم يقبلون براتب أقل، مثل الحصول على وظيفة تتيح تطوراً وظيفياً أسرع، وتوفير عبء عمل متوازن، وبناء علاقة صحية مع المديرين.

وتأتي هذه النتائج في وقت يتزايد فيه النقاش حول مستقبل العمل، وأهمية التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، مما يعكس تحوّلاً واضحاً في أولويات القوى العاملة الحديثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عودة إلى الأعلى